كانت الفرحة الغامرة تملأ قلوب أفراد عائلة “عبد الصمد” بقرية سنهوا مركز منيا القمح محافظة الشرقية، لاستقبال حفل زفاف نجلهم،"اسماعيل محمد عبد الصمد" 27 عامًا وذلك بعد عودته من الغربة بعد فترة تجاوزت 5 سنوات وتهيأ الجميع لحضور ذلك الحفل لكن كان للقدر دور فى عدم اكتمال تلك الفرحة وتحولت الضحكات والغناء إلى صرخات وبكاء.
وفاة عريس شرقاوى بأزمة قلبية
سرعان ما تحولت تلك المراسم إلى مأتم وجنازة يعلو فيها صوت الصراخ بعد إصابة العريس الشاب بهبوط في الدورة الدموية بشكل مفاجئ أثناء تواجده برفقة عروسه بسيارة الزفة في طريق عودته إلى منزل الزوجية مما أدى إلى وفاته فور وصوله المستشفى.
التفاصيل الأخيرة في حياة عريس سنهوا قبل وفاته
ويروي أحد أقارب الضحية تفاصيل الواقعة قائلا:"العريس كان معانا بصحة جيدة بعد الانتهاء من كافة تجهيزات الفرح استعدادا لاستقبال المعازيم أمس الثلاثاء بالوراق في محافظة القاهرة لتقديم المباركة والاحتفال بليلة الزفاف".
وأوضح: الفقيد كان يتمتع بصحة جيدة، ولكنه بذل مجهودا كبيرا قبل ساعات من زفافه في نقل عفش عروسه ودعوة المعازيم وحجز قاعة العرس ووضع اللوكيشن على صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" مشيرًا إلى أنه كان بصحة جيدة قبل الفرح ولا يعاني من أي أعراض قائلا:"كان بيجهز لفرحة بكل سعادة وصحته كانت بحالة جيدة وكان في سهرة مع عدد من أصدقائه المقربين يتحدث معهم عن باقي تجهيزات ليلة العمر".
الموت في ليلة العمر
وأشار إلى أنه في ليلة الزفاف ارتدى اسماعيل بدلة الفرح التي حرص علي اقتنائها وعندما وصل بموكبه للقاعة بالوراق القاهرة برفقة عروسه وبدأت فقرات الحفل وسط زغاريد وتصفيق المدعويين شارك الفقيد فرحته وسط إخوته وأصدقائه وبعد انتهاء مراسم الزفاف وأثناء استقلاله سيارة الزفة برفقة عروسه أصيب بحالة إعياء شديدة ولا يستطيع التنفس واطلقت عروسه الصراخ وتجمع جميع الأقارب وتوجهوا به لاحدى المستشفيات إلا أنه توفي عقب وصوله المستشفى مباشرة..الأطباء قالوا لنا “سبب الوفاة سكتة قلبية”.
وتابع: تبدل كل شيء وتحول الوضع من قمة الفرح والسعادة إلى قمة الألم والحزن وكان المشهد الأغرب أن تري النساء المدعوات بملابسهم الملونة يبكون ويصرخون بصوت عال وعاد الموكب حزين حاملا جثمان العريس وتصدرت سيارة الجثمان الموكب ومن خلفها سيارات المدعوين لكن اختلاف كلي بين خروج الموكب وعودته فلقد عاد حزينا الكل يبكي من هول الصدمة انطفأت الزينة من فوق البيت وخلع العريس بدلته ولبس الكفن.
وأضاف أن خبر وفاته كان بمثابة الصاعقة على جميع أفراد العائلة والأصدقاء وأهالي القرية قائلًا:"كنا في حالة فرح للاحتفال لم يتوقع أحد ما حدث الكل بيدعي أن يكون كابوس يعدي مفيش حد قادر يستوعب الفاجعة التي لحقت بنا".
فرح اسماعيل عبد الصمد اتقلب جنازة، وفاة عريس بجوار عروسة في السيارة تشعل السوشيال ميديا
وخيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي مركز منيا القمح الساعات الماضية، بعد انتشار نبأ وفاة أحد الشباب، ويدعى "اسماعيل محمد عبد الصمد" 27 عامًا، يعمل بالخارج بشكل مفاجئ بعد دقائق قليلة من حفل زفافه أمس الثلاثاء، بإحدى القاعات بالقاهرة.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الواقعة المأساوية، وتحول عدد كبير من صفحات السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء للفقيد الذي وافته المنية أثناء عودته من زفافه داعين الله سبحانه وتعالى له بالرحمة والمغفرة.
وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشاب تُوفى إثر هبوط في الدورة الدموية ليتحول معه الفرح إلى سرادق عزاء.